>




ترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مساء اليوم- صلاة العشية، إحدى الصلوات الكنسية، بكنيسة "التجلي المجيد"، قبيل إلقاء عظته الأسبوعية.
جاء ذلك بحضور عدد غفير من أعضاء المجمع المقدس، على هامش مشاركتهم بفعاليات السيمنار المنعقد بدير الأنبا بيشوي في وادي النطرون.

وتابع: "إن الثروة الكنسية في النفوس، وليست في المباني والأمور المادية، وما يرث ملكوت السموات الحياة الأبدية ليس طوب أو حجر وإنما بشر". مؤكدا أن الله يريدنا الانشغال بالنفوس قبل كل شيء.
وأضاف البابا: إن الإنسان غير الراضي والمتذمر يعوزه الجلوس مع النفس، والبحث عن السيئ في حياته، وعليه باتباع حياة التسليم التي تتبنى بناء النفوس، والتي أسماها بعض الآباء "هواية خلاص النفوس".
وتابع: "إن حياة التسليم تعني الاهتمام بالنفوس والبشر، وليس بالمباني والمظاهر، متسائلا: ما فائدة مدرسة جميلة في صورتها وشكلها، ولكنها فارغة من التلاميذ؟!!".
وأشار إلى أن الميديا تبث "سموما في الجو"، وتهدف نشر السلبيات، أما من يعيش حياة التسليم والتوبة عليه أن يستر غيره، ويطبق الآية الكتابية «أقدس أنا ذاتي؛ ليكون هناك مقدسين بالحق».
وشدد على أن حياة التسليم تستدعي ستر الغير، ويجتهد في خدمة مجتمعه ويكمل كل نقص، موضحا أنه من يستطع أن يفعل حسنا ولا يفعل فتلك خطيئة، ويحول طاقته لتقديس نفسه، ولا يكون فاضحا للآخر، ولا يقول مذمة بحق أحد.
وأردف: "النفس الشبعانة لا تتكاسل عن الخير، وتطلب بإيمان وصبر، ولهذا يقود الله حياة الإنسان ويحفظه في سلام".

إرسال تعليق Blogger


 
Top