>





تهديد خطير.. “إمّا تنزعون الصليب عن الكنيسة وإما نقوم نحن بنزعه”!
تعرّضت كنيسة في مدينة ترابزون شمال غرب تركيا، الواقعة على البحر الأسود، لاعتداءٍ غير مبرّر أعاد إلى الأذهان سلسلة من الاعتداءات الحاقدة وغير المبرّرة تعرّضت لها هذه الكنيسة في السنوات الأخيرة. 

الاعتداء على الكنيسة
تعرّضت كنيسة القدّيسة مريم العذراء في حيّ كيميركايا في ترابزون في السّادس من شهر آذار الماضي لاعتداءٍ حوالي السّاعة السّادسة والنصف مساءً. وقد ذكرت جريدة “أغوس” التي تصدر كلّ 15 يوم في إسطنبول، أنّه بحسب المعلومات قام رجلٌ بعمر الأربعين سنة بإطلاق النار نحو شبابيك مرأب الكنيسة. وبعد الاعتداء تمّ توقيف أحد المشتبه بهم.

جريمةٌ وتهديد

لكنّها ليست المرّة الأولى التي تتعرّض هذه الكنيسة إلى اعتداءات:

ففي الخامس من شباط 2006، تمّ ضرب وقتل كاهن الرعيّة، الخوري أندريا سانتورو، وهو في داخل الكنيسة. ويومها تمّ اعتقال المجرم وهو تلميذ مدرسة يُدعى أوغوسهان أكدين عمره 16 عام. فحُكِمَ عليه في تشرين الأوّل 2006 بالسجن لأكثر من 18 عام لكنّ تمّ اطلاق سراحه عام 2016.

في الأوّل من كانون الثاني 2011، تعرّضت الكنيسة للتهديد بسبب إضاءة الصليب الخاصّ بها. فتمّ رمي القناني على الكنيسة تحتوي إحداها على رسالة تقول: “إمّا تنزعون الصليب أعلى الكنيسة وإما نقوم نحن بنزعه”. فتمّ يومها إعلام الشرطة لكنّ كاميرات المراقبة لم تسمح بتحديد خيوط تقود إلى مطلقي هذا التهديد.



حقدٌ غير مبرّر

وفي السّابع عشر من تمّوز 2016، وبعد محاولة الانقلاب العسكريّة التركيّة التي اندلعت في 15 تمّوز، قامت مجموعةٌ من رافضي الانقلاب بالهجوم على الكنيسة صارخين: “الله أكبر”. فكسروا شبابيك الكنيسة عبر رمي الحجار وحاولوا الدخول عنوةً إلى الكنيسة وخلع الباب مستخدمين المطارق.

وأيضًا في التاسع من شباط 2018، تمّ رمي مدافع ناريّة ضخمة إلى حديقة الكنيسة بشكلٍ غير مبرّر. فتمّ اعتقال خمسة أشخاص انتهت الشرطة بإطلاق سراحهم!

يومًا بعد يوم يعاني مسيحيّو تركيا من التضييق عليهم ومن بثّ الخوف في أجوائهم تبعًا لتصرّفاتٍ حاقدة غير مبرّرة بأيّ شكل من الأشكال. فمتى يصحى الحاقدون والمحرّضون والمنفّذون؟

إرسال تعليق Blogger


 
Top