>




بوابات حرارية لكشف المعادن لكل كنيسة.. وعودة مدرعات التأمين .. و التعاقد مع شركات أمن جديدة وتدريب مكثف للكشافة عقب تحركات الجماعة الإرهابية والمتطرفين فى أعمال نوعية من شأنها إراقة دماء الأبرياء؛ خاصةً بعد الحادث الأخير الذى وقع بالكنيسة البطرسية المجاورة للكاتدرائية المرقسية، والذى أسفر عن 25 شهيدًا وعشرات الجرحى بينهم حالات خطيرة، بات الأمر يستدعى إعادة هيكلة تأمينية للأماكن المخصصة للعبادة وممارسة الطقوس الدينية، وكان الأمر أولى اهتمامات الرئيس عبد الفتاح السيسى والبابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
 فقد اجتمع البطريرك مع الأساقفة قبل تشييع جثامين الشهداء ووضعوا تصورات جديدة لآليات تأمين الكنائس بضرورة فرض الكاميرات وإعداد الفرق الكشفية بصورة أكثر جدارة؛ للتفتيش مع ضرورة وضع بوابات حرارية لكشف المعادن وغيرها خاصةً على الكنائس الكبرى. واكب الأمر تحركات أمنية رفيعة المستوى، فقد كثفت قوات الأمن تواجدها فى محيط الكنيسة، بالإضافة لطاقم الحراسات المعين حول البابا بقيادة اللواء عمرو عزت، وآخرين، ليشمل تواجدًا أمنيًا رفيع المستوى فى محيط أماكن تواجده وحينما تطأ قدمه الكاتدرائية، لا سيما وأنه الصيد الثمين فى نظر الجماعات المتطرفة والغاضبة من مواقفه الوطنية، والذى بدأ من الصمت على حرق الكنائس وعدم التصعيد وصولًا لدعم ثورة يونيو والمشاركة الحاسمة فى بيان 3 يوليو. كما خصصت الأجهزة الأمنية حراسات منوط لها التجول بين أرجاء الكنيسة خلال تواجد البطريرك مع الاستعانة بعدد من الكلاب البوليسية فى الكاتدرائية والكنائس الكبرى، إلى جانب التعاقد مع شركات أمن جديدة إلى جانب التابعين لـ«آمون» أو وادى دجلة؛ لتوفير أكبر حيز من التأمين الداخلى ومتابعة لحظية للأوضاع لمنع وقوع ارتكاب أعمال أو جرائم مماثلة. وكشفت مصادر أن عددًا من الأساقفة أعضاء المجمع المقدس اقترحوا على البابا خلال الاجتماع المغلق؛ لبحث الأوضاع وتداعيات الأمر بعد التفجير، بضرورة إلغاء الاحتفالات بالكريسماس والاكتفاء بالصلوات فى ليلة 6 يناير والمرتقب حضور الرئيس السيسى لها وفق عادته. وقالت المصادر لـ«جورنال مصر»، إن البطريرك رحب بفكرة اقتصار الاحتفالات على مراسم الصلوات دون صخب إعلامى أو استقبال رسمى للمهنئين، مع ضرورة تدريب شباب الفرق الكشفية بالكنيسة على التعامل بصورة تنظيمية صحيحة خلال الفاعليات والاحتفالات، بالإضافة لتنظيم الدخول للقداسات والصلوات بالكنائس. وأفادت المصادر– أن السيارة التى اعتاد أن يستقلها البطريرك هى ضد الرصاص، والمهداة إليه من إحدى الشخصيات العامة والهامة بالدولة، بالإضافة لتباحث عودة عدد من مدرعات التأمين التى كانت متواجدة داخل حيز الكنيسة أو مصاحبة بعض من رجال الأمن المدربين على أعلى مستوى للبطريرك خلال جولاته داخليًا وخارجيًا. كما يعكف مدير أمن الكاتدرائية اللواء نبيل رياض على متابعة أفراد الأمن بالكاتدرائية، وتكثيف تواجد الورديات بالتناوب مع تفتيش دورى من قبله. كما اقترحت الجهات الأمنية على البطريرك ارتداء صدرية واقية من الرصاص، ولم يتطرق إليها مجددًا بعدما رفض البابا ارتداءها، لأن الله الحارس الساهر الذى لا ينام على حسب قوله.

إرسال تعليق Blogger


 
Top