>




تدريبات جويّة لقوات الرد السريع للناتو في النرويج


طائرة الناتو -صورة أرشيفية
 
أ ش أ
أعلنت وزارة الدفاع النرويجية اليوم عن بدء قوات التدخل السريع التابعة لمنظة حلف شمال الأطلنطي لأول مرة تدريباتها الجوية الحية لعام ٢٠١٣ ، والتي تحمل إسم “السهم اللامع” (بو٢٠١٣) أمس /الاثنين/ إنطلاقا من محطة أورلاند الرئيسية الجوية التي تقع في وسط النرويج.

وتنظم هذه التدريبات التي تستمر حتى ٦ سبتمبر المقبل قيادة هيئة الأركان الجوية للحلف (أتش كيو أيركوم) بالتعاون مع الدولة المستضيفة النرويج ، وبمشاركة من فرنسا وألمانيا واليونان وإيطاليا وهولندا وبولندا والبرتغال وتركيا والمملكة المتحدة والذين قاموا بوضع امكانتهم متاحة خلال هذه الفترة.

وأشار بيان وزارة الدفاع عن مشاركة ٨٠٠ فرد من الأطقم الجوية في هذه التدريبات ، و٥٠ طائرة للناتو في إطار الاعداد للقيام بدورهم في إطار قوات الناتو للتدخل السريع خلال فترة التأهب في عام ٢٠١٤ ، موضحا أن التدريبات ستكون في إطار موجتين من الطيران في المجال الجوي النرويجي مع التوقف أثناء الليل وفي العطلات الأسبوعية.

ونوه بأن الطائرات المشاركة للحلف تتكون من ٤٠ طائرة مقاتلة وطائرتين للانذار المبكر وثلاثة طائرات نقل وأربع مروحيات وطائرات مساعدة أخرى بحيث تشمل التدريبات لسيناريوهات تتعلق بتحديات واقعية بمشاركة من وحدات الدفاع الجوي المتمركزة على الأرض.

وأكد أن الهدف من هذه التدريبات العملية هو اختبار القدرات الفعلية لقوات التدخل السريع ولا سيما فيما يتعلق بالتأهب واستغلال الامكانات التكنولوجية المتقدمة والمتعددة لقوات متعددة الجنسيات برية وجوية وبحرية ووحدات لقوات خاصة يمكن للحلفاء نشرها في أسرع وقت ممكن وفي أي مكان في العالم.

وقال مدير معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية - فى حديث له اليوم للتليفزيون البلجيكي - إنه يتعين على المسئولين الغربيين انتظار الأدلة الدامغة التى تفيد بإستخدام النظام السورى للسلاح الكيمائي ، و"إن كانت كل التصريحات المتطابقة من جانب هؤلاء المسئولين ، إضافة الى الاستعدادات العسكرية وإرتفاع نبرة وسائل الإعلام ، كلها دلائل تشير الى أن ثمة سيناريو يجرى الاعداد له فى الوقت الراهن " بحسب المفكر البلجيكى .

وأضاف فى هذا الشأن " فى حال ما إذا تراجع مسئولو الدول الغربية عن إتخاذ موقف ، خاصة بعد أن توالت تصريحاتهم الرافضة لمزاعم إستخدام الأسلحة الكيمائية من قبل النظام السورى وبعد أن جنح هؤلاء الى استخدام لغة الحرب ، فسوف تكون مصداقيتهم على المحك "
و"مع ذلك فإنه من الصعب التنبؤ بحجم وحدود التدخل العسكرى فى سوريا " وفقا للباحث البلجيكى ، مرجحا أن يكون هذا التدخل خارج إطار الأمم المتحدة وخارج الشرعية الدولية.

وأعرب عن اعتقاده بأن الغرب يرتكب خطأ جسيما بالإسراع نحو دق طبول الحرب فى الوقت الذى لم ينته تحقيق الأمم المتحدة بشأن إستخدام السلام الكيمائي بعد ، مشيرا فى هذا الصدد الى تزايد مشاعر الكراهية ازاء الولايات المتحدة الأمريكية فى المنطقة وذلك استنادا الى تصريحات سابقة للرئيس الأمريكى "باراك اوباما" بهذا المعنى.

فى المقابل رفض حزب العمال البريطاني اليوم ما أسماه "توقيع شيك على بياض" للحكومة البريطانية برئاسة ديفيد كاميرون للحرب على سوريا دون دراسة كافة الخيارات.

وقال وزير الخارجية بحكومة الظل دوجلاس اليكساندر" إنه على الحكومة أن تسمح لأعضاء البرلمان بالتعبير عن رأيهم قبل اتخاذ أي قرار بشأن التدخل العسكري في سوريا".

وأضاف اليكساندر "يجب أن نفهم هل الهدف من هذا التدخل هو تغيير الأوضاع على الأرض في الحرب الأهلية في سوريا أم أنه السعي للإطاحة ببشار الأسد أم أنه هدف أكثر تحديدا وهو التعامل مع القدرات الكيميائية السورية والشعور بأن استخدامها يمكن أن يمر دون مساءلة؟".

وعلى الرغم من أن مجلس العموم البريطاني شهد تصويتا قبل التدخل العسكري في العراق عام 2003 وفي ليبيا عام 2011 إلا أنه لا يوجد أي إلزام قانوني على الحكومة بالحصول على موافقة برلمانية قبل إرسال القوات البريطانية لمناطق الصراع بالخارج.

إرسال تعليق Blogger


 
Top