فى الناحية الشرقية بقرية دلجا، تحديداً جوار نقطة الشرطة، تقع مدرسة مصطفى كامل الابتدائية، التى تضم نحو 1200 تلميذ، بينهم 300 تلميذ مسيحى، تدفق الطلاب الجدد برفقة أولياء أمورهم على المدرسة فى الساعات الأولى من الصباح، بحثاً عن أماكنهم بالفصول، وفى فناء المدرسة كان عدد من التلاميذ القدامى يهتفون «مسلم ومسيحى إيد واحدة».
الطالب ماجد عاطف، بالصف الرابع، قال إن والده، الذى يعمل موظفاً، نصحه بأن يعانق زملاءه المسلمين فور مشاهدتهم، وأن يلعب معهم أثناء الفسحة، ويتناول معهم الطعام والشراب، ويعطيهم أدواته إذا احتاجوها، وأن يعود فى نهاية اليوم الدراسى برفقة زملائه من المسلمين والمسيحيين الذين يقطنون معه بالشارع نفسه. من جانبه، قال التلميذ عبدالله محمود إن أسرته نصحته بأن يشرح لزملائه المسيحيين أن جميع المسلمين المعتدلين والعقلاء إخوة للأقباط، وأنهم أبرياء من حرق الكنائس والمنشآت العامة، وأن جميع أهالى القرية مسلمين ومسيحيين يجب أن يقفوا على قلب رجل واحد ضد الإرهاب ومحو آثار العنف والتطرف.
الطالبتان «كريستينا وفاطمة» اتفقتا على جمع القمامة من الفصل وتنظيف فناء المدرسة أثناء الفسحة، والاشتراك معاً فى إنجاز لوحة رسم خلال حصة التربية الفنية تجمع بين الهلال والصليب وتتضمن عبارة «مسلم ومسيحى إيد واحدة».
من جانبه، قال محمد مدحت سيد، وكيل وزارة التربية والتعليم بالمنيا، إن «الدراسة انتظمت فى اليوم الأول بجميع المدارس بشكل غير متوقع»، مشيراً إلى أنه كانت هناك حالة من القلق بين أولياء الأمور، انتهت بمجرد بدء الحصة الأولى، بعد التأكد من غلق جميع الأبواب وعدم السماح لأى شخص بدخول المدارس.
وعن سير العملية التعليمية بـ«دلجا» قال وكيل الوزارة، إن «(دلجا) الأكثر انضباطاً»، موضحاً أنها تضم 17 مدرسة،13 للمرحلة الابتدائية، منها وهى مصطفى كامل والأمل والشيخ عباس وأم المؤمنين والتحرير وعلى مبارك وعلى بن أبى طالب والحسن بن على وأبوبكر الصديق ومحمد موسى ونجع العقولة، فضلاً عن 3 مدارس للمرحلة الإعدادية، هى دلجا الإعدادية والشيماء والثورة، ومدرسة عبدالرحمن أبوالمكارم الثانوية. وأكد «سيد» أن الدراسة بـ«دلجا» تسير بشكل طبيعى ومنتظم، ولم ترد أى شكاوى خلال اليوم الأول، .
من جانبه، قال اللواء صلاح زيادة، محافظ المنيا، إن «هناك متابعة لحظية من الأجهزة التنفيذية لسير العملية التعليمية وانتظامها.
إرسال تعليق Blogger Facebook