>





البلتاجى اتجنن



البلتاجى,اتجنن , www.christian-
dogma.com , christian-dogma.com , البلتاجى اتجنن
دخل الفاتح عنوة محمد بن محمد بن إبراهيم بن البلتاجى، الملقب باللمبى، على «فيسك بوك» فجر السبت، صارخاً فى أحرار العالم: «أغيثونا، نحن نتعرض لإبادة جماعية، القتل مازال سارياً حتى الآن، فمتى يتحرك الأحرار فى كل العالم لوقف المجزرة؟». البلتاجى يستغيث يا مغيث، يقتل القتيل ويمشى فى جنازته، اللمبى يستغيث مجدداً، كان يمنى نفسه فى يوم «بدر» بنصر فى موقعة المنصة، بعد أن قاد جنود رابعة إلى النصر فى موقعة الحرس الجمهورى، كان يحلم بانتصار ثان، كان قد وعد شبابه وشيوخه وأمهات الإخوان المسلمين بالنصر، أو الشهادة فى سبيل عودة المخلوع. خياله السارح فى عتمة نفسه الأمارة بالسوء ذهب بعقله بعيداً، خطة ثعلبية ماكرة، يدلق زيت السيارات على مطلع كوبرى أكتوبر جهة المطار، تصطدم سيارات الجيش بسيارات الشرطة بسيارات الشعب، يقعوا التلاتة فى بعض، ويروحوا القسم، يستغلها اللمبى فرصة سانحة، يهجم بفرسان الحق على الاتحادية يفرق جمعهم ويشتت شملهم، ثم يعلنها إمارة، جمهورية رابعة الإسلامية. يصل المخلوع بعد تحريره بعملية فدائية احترافية إلى منصة رابعة قبل صلاة الفجر، على محفة بيضاء تحفه نسوة منقبات، وولدان كالدر المنثور، وتدق نسوة مدينة نصر أهازيج الوصول، طلع الفجر علينا، عاد مرسى إلينا، ويهبط المخلوع من محفته البيضاء التى ترتفع عن الأرض قليلاً، ويسجد حمداً وشكراً ويقبل الأرض من تحت قدميه، رابعة وحشتنى قوى، وسط تهليل وتكبير. يرتقى المنصة خلق كثير فى جلابيب البيضاء، وينادى المخلوع قائد الميمنة (البلتاجى) مداعباً: تعالى يا لمبى، يضع يده على رأسه، انت سخن قوى يا لمبى، خد كوندستال خافض للحرارة، ثم يقبل رأسه الأصلع، والبلتاجى مغمض العينين مثل قط سيامى يمسح مرسى على ظهره، ويفاجئه، خاسس ليه يا بلتاجى.. اوعى تكون عامل دايت، ويشرق وجه البلتاجى بابتسامة خجول كابتسامة العذارى فى الخدور، ويقبل يد المعزول، ويبللها بالبكاء، ويتشنهف، وينتحب، زى العيال الصغيرة، ويخرج صوتاً منكراً من منخاره الكبير، بأبى أنت وأمى يا رئيس الجمهورية، يسحب مرسى يده قرفاً، ساعتها بكى خلق كثير، وبصوت كالنفير وكأن الدنيا كلها تبكى، وعند أذان الفجر قدم المرشد بديع المخلوع لإمامة الصلاة، وكانت صلاة مودع، أعقبها بخطبة الوصول بسلامة الله إلى أرض الوطن، أرض رابعة، بعد رحلة قصيرة إلى ثكنة عسكرية مجهولة زاره فيها الوزير محمد فائق والحقوقى ناصر أمين. خيالات البلتاجى المريضة هيأت له يوم ١٧ رمضان نصراً مؤزراً على ٤١ مليون مصرى فى الشوارع، فعلاً لمبى وعبثى ومدمر ومقامر ولا يقدر العواقب ويستهين بالأرواح، يدفع «شباب زى الورد» دفعاً إلى المحرقة، يلقى بهم إلى التهلكة، ليشبع غريزته الدموية، وليلبى حاجة التنظيم الدولى إلى الدماء، يستجلب بها عطف أشتون وأوباما وأردوجان، الأرواح البريئة لا تهمه، حرمة الدماء لا تعنيه، كيف يمر هذا اليوم العظيم فى تاريخ المصريين دون دماء. البلتاجى اتجنن، جن جنونه، مظاهرة الفرح المصرية الرائعة تمر بدون دماء، فيها لاخفيها، فيها دم، لازم دم، كمصاص دماء لا يرتوى إلا بالدماء الساخنة، ويصرخ ليلاً هاهاها، دماء، دماء، ساخنة، ضحايا، أشلاء، هاهاهاها، مذبحة جديدة، مرحى مرحى بالشهداء، النصر قادم، يا جماعة الخير فى جماعة الإخوان والتابعين، العباسية قريبة، لبسوه القميص وخلصونا، اللمبى هيخلص على الجماعة.

إرسال تعليق Blogger


 
Top